Admin Admin
المساهمات : 310 تاريخ التسجيل : 03/05/2010
| موضوع: قصيدة المنفرجة الأربعاء يونيو 02, 2010 11:20 am | |
| قصيدة المنفرجة لأبي الفضل يوسف بن محمد بن يوسف التوزري المعروف بابن النحوي، المتوفى سنة 513ه. إشتدّي أزمةُ تنفرجي *** قد آذَنَ لَيلُكِ بالبَلَجِ و ظلام الليل له سُرُجٌ *** حتى يغشاه أبو السُّرُج و سَحابُ الخَيرِ لَهُ مطرٌ *** فإذا جاء الإبَّانُ تَجِي و فَوائِدُ مولانا جُمَلٌ *** لشُروجِ الأنفسِ و المُهَجِ و لها أَرَجٌ مُحْيٍ أبدا *** فَاقْصِد مَحْيَا ذَاكَ الأرَجِ فَلَرُبَّتَمَا فَاضَ المَحْيَا *** ببُحورِ المَوْجِ من اللُّجَجِ ______ والخَلْقُ جَميعًا في يدِهِ *** فَذَوُ سَعَةٍ و ذَوُ حَرَجِ و نُزولُهُمُ و طُلوعُهُمُ *** فإلى دَرَكٍ و على دَرَجٍ و معايشُهُم و عَواقِبُهُم *** ليستْ في المَشْيِ على عِوَجِ حِكَمٌ نُسِجَتْ بِيَدٍ حَكَمَتْ *** ثم انتسجَتْ بالمُنْتَسِجِ فإذا اقْتَصَدَتْ ثم انْعَرَجَتْ *** فبمُقْتَصِدٍ و بمُنْعَرِجِ شَهِدَتْ بعجائِبها حُجَجٌ *** قامت بالأمرِ على الحُجَجِ _______ و رِضًًا بقضاء الله حِجَا *** فعلى مَرْكوزَتِها فَعُجِ و إذا انفتحتْ أبوابُ هُدَى *** فاعجل بخزائنها و لِجِ و إذا حاوَلْتَ نِهايتَها *** فاحذَرْ إذْ ذَاك من العَرَجِ لتكون من السُّبّاقِ إذا *** ما جِئْتَ إلى تلك الفُرُجِ فهناك العَيْشُ و بَهجَتُهُ *** فَبِمُبتهِجٍ و بمُنْتَهِجِ فَهِجِ الأعمال إذا رَكَدَتْ *** و إذا ما هِجْتَ إذَن تَهِجِ و معاصِي اللهِ سَمَاجَتُهَا *** تَزدانُ لذي الخُلُقِ السَّمِج و لِطاعَتِه و صَبَاحَتِها *** أنوارُ صبَاحٍ مُنْبَلِجِ من يخْطو بحُورَ الخُلْدِ بِها *** يَحظَى بالحُور و بالفَنَجِ ___________ فكُنِ المَرْضِيَ لهَا بتُقاً *** تَرْضَاهُ غَداً و تَكونَ نَجِ و اتْلُ القرآنَ بقَلْبٍ ذِي *** حُزنٍ و بصَوتٍ فيه شَجِ و صلاةُ الليلِ مسافَتُها *** فاذهَبْ فيها بالفَهْمِ و جِ و تأمَّلَها و معانِيها *** تَأتِي الفِردوسَ و تَبْتَهجِ و اشرب تَسْنِيمَ مُفَجِّرِها *** لا مُمْتَزِجًا و بمُمْتَزِجِ _________ مُدِحَ العَقلُ الآتِيهِ هُدًى *** و هَوَى المُتَوَلِّ عنه هُجِ و كِتابُ اللهِ رِيَاضَتُهُ *** لِعُقُولِ النَّاسِ بِمُنْدَرِجِ و خِيارُ الخَلْقِ هُدَاتُهُمُ *** و سِوَاهُمْ من هَمَجِ الهَمَجِ فإذا كنت المِقْدَامَ فَلا *** تَجْزَعْ في الحَربِ من الرَّهَجِ و إذا أبْصَرْتَ مَنَارَ هُدَى *** فاظْهَر فَرْدًا فَوْقَ الثَّبَجِ و إذا اشْتَاقَت نفسٌ وَجَدَت *** ألَمًا بالشَّوقِ المُعْتَلِجِ و ثَنَايَا الحَسْنا ضَاحِكةً *** و تَمَامُ الضَّحْكِ على الفَلَجِ و غِيابُ الأسْرارِ اجْتَمَعَتْ *** بأمانَتِها تحت السُّرُجِ و الرِّفْقُ يدوم لصاحِبهِ *** و الخِرْقُ يَصِير إلى الهَرَجِ ________ صَلَواتُ اللهِ على المَهْدِي *** الهادي الناس إلى النَّهْجِ و أبي بكرٍ في سيرَتِه *** و لِسانِ مقالتِه اللَّهِجِ و أبي حَفْصٍ و كرامتِهِ *** في قِصَّةِ سَارِيَةَ الخَلَجِ و أبي عَمْرٍ ذي النُّورَيْنِ *** المُسْتَهْدِ المُسْتَحْيِ البَهِجِ و أبي حَسَنٍ في العِلْمِ إذَا *** وَافَى بسَحائِبِه الخَلَجِ و على السِّبْطَيْنِ و أمِّهِما *** و جميعِ الآلِ بمُنْدَرِجِ و صَحَابَتِهِم و قَرَابَتِهِمْ *** و قُفَاتُ الأثْرِ بلا عِوَجِ و على تُبّاعِهُمُ العُلَمَا *** بعَوارِفِ دينِهِم البَهِجِ يا رَبِّ بهِم و بآلِهِم *** عجِّل بالنَّصْرِ و بالفَرَجِ و ارحَم يا أكْرَمَ مَنْ رحِمَا *** عَبْدًا عن بابِكَ لَمْ يَعُجِ و اخْتِمْ عمَلِي بخَواتِمِها *** لِأكون غدًا في الحَشْرِ نَجِ لَكِنِّي بجُودِكَ مُعْتَرِفٌ *** فاقْبَلْ بمَعَاذِرِي حِجَجِ و إذَا بك ضَاقَ الأمْرُ فَقُلْ *** إشْتَدِّي أزْمَةُ تَنْفَرِجِ
| |
|