المدرسة النبوية والعلاج الغذائى
الإنسان له إمكانيات لا تقارن من القوة والمقاومة والتكيف؛ بالإضافة إلى ذكاء الإنسان الفطري، الذي نعرفه هناك ذكاء اكثر منه كامن في الإنسان وهو ذكاء الخلية. هذه الخلية الإنسانية تمتلك ذكاء فطريا خارقا، تفكر وتتعامل مع الخلايا الأخرى تتكاثر وتتابع العدو الميكروبي والفيروسي والسرطاني في تناسق هائل. قلب الإنسان ينبض 100.000 مرة في الـ24 ساعة تقريبا/ يضخ 6 لترات من الدم عبر 96.000 ميل من الأوعية الدموية، تحتوى هذه 6 لترات من الدم على 24 ترليون خلية وفى كل ثانية تتجدد 7 ملايين خلية. اكبر جهاز تكييف في العالم يحتوى على 4 ملايين فتحة تهوية تقوم بميكانيكية التكييف في الإنسان انه جلد الإنسان لتبقى درجة حرارته 37 درجة مئوية تقريبا.الجهاز الهضمي وجهاز الايض يحول الطعام إلى دم وعظم وأنسجة مختلفة.إذا فالطعام هو سر الوجود فمنه تخلق الخلية والطعام هو الذي يغذي الخلايا المناعية فهو البناء والوقود للحرب بين الإنسان وخلاياه وأنسجته المناعية من ناحية والعدو من فيروس وبكتريا ومسببات سرطانية وخلافه من ناحية أخرى ولذا فإننا نقول أن الطعام الصحيح الصحي يقي ونقول أيضا أن الذي نتحدث عنه هو الغذاء العلاجي من نفس المنطلق، سنستخدم العلم في توجيه الشكل الغذائي الذي ينعش الذكاء الفطري الخارق للخلية للقضاء على الميكروب والفيروس والأورام.وحقا "المعدة بيت الدواء" وأرجو أن تكون "طريق الشفاء" وحقا كان رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم على الحق عندما قبل كل هدايا قيصر مصر ماعدا هدية واحدة وهى الطبيب، فلماذا الطبيب والطعام صحي صحيح فهذا الطعام سوف يقاوم ويعالج المرض.والحقيقة أن تراث بيت الرسول صلى الله عليه وسلم حافل بالمعنى الغذائي للصحة والوقاية والعلاج وفيه درر لا يستهان بها فطعام الرسول صلى الله عليه وسلم كان الخضراوات والفاكهة وقليلا من اللحوم، ويوصينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بزيت الزيتون "اتئمدوا بالزيت وادهنوا به فانه من شجرة مباركة" ويوصينا بالخل أما اللبن والتمر فكان لهما مكانهما المتميز على مائدة الرسول صلى الله عليه وسلم.والمدرسة النبوية تعتمد على العلاج الغذائي كما يوضح سيدنا على كرم الله وجهه "داؤك منك ولا تشعر وداؤوك فيك وما تبصر، تحس انك جرم صغير وفيك انطوى العالم الأكبر". فحقيقة الداء منا لأننا تعاملنا مع أجسادنا غذائياً ومعنويا وأشياء أخرى بطريقة خطأ ودواؤنا هو أن نعطى خلايانا حقها من الغذاء الصحي لتتحول إلى جند قوية مثابرة للقضاء على العدو الفيروسي والجرثومي المتربص والخلية الواحدة يتم فيها من العمل الميكانيكي والكيميائي ما يماثل مصانع العالم كلها ميكانيكيا وكيميائيا وكل أساليب الذكاء البشري والتكنولوجي، كل هذا في خلية واحدة، نعم لقد أوجزها على بن أبى طالب كرم الله وجهه في هذه العبارة "تحسب انك جرم صغير وفيك انطوى العالم الأكبر".من المؤكد أن تراثنا الغذائي غنى ويجب أن يدعم إعلاميا وإعلانيا من اجل وصول المجتمع المصري والعربي إلى الرفاهية الصحية التي نرجوها خاصة وان الحقبة القادمة هي حقبة الوقاية بالغذاء، والعلاج بالغذاء قبل أي علاج آخر فلماذا نتأخر؟؟
مع تحياتى
محمد كامل
منقووووووووووووووووووووووووووووووووووول