اَللُّؤْلُؤُ اَلْمَكْنُونُ فِي أَحْوَالِ الأَسَانِيدِ وَالْمُتُونِ
لِلعَلاَّمَةِ الإِمامِ
حَافِظِ بنِ أَحمَدِ الحَكَمِي
رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى
اَلْمُقَدِّمَةُ
اَلْحَمْدُ كُلُّ اَلْحَمْدِ لِلرَّحْمَنِ
[1] ذِي اَلْفَضْلِ وَالنِّعْمَةِ وَالإِحْسَانِ
ثُمَّ عَلَى رَسُولِهِ خَيْرِ اَلأَنَامِ
[2] وَالآلِ وَالصَّحْبِ اَلصَّلاةُ وَالسَّلامُ
أَهَمِّيَّةُ اَلسُّنَّةِ
وَمَنْزِلَتُهَا مِنْ اَلْقُرْآنِ
وَبَعْدُ إِنَّ أَشْرَفَ اَلْعُلُومِ
[3] بَعْدَ كِتَابِ اَلصَّمَدِ اَلْقَيُّومِ
عِلْمُ اَلْحَدِيثِ إِذْ هُوَ اَلْبَيَانُ
[4] لِمَا بِهِ قَدْ أُنْزِلَ اَلْقُرْآنُ
فَسُنَّةُ اَلنَّبِيِّ وَحْيٌ ثَانِ
[5] عَلَيْهِمَا قَدْ أُطْلِقَ اَلْوَحْيَانِ
نَشْأَةُ عِلْمِ اَلْمُصْطَلَحِ
وَإِنَّمَا طَرِيقُهَا اَلرِّوَايَهْ
[6] فَافْتَقَرَ اَلرَّاوِي إِلَى اَلدِّرَايَهْ
لِصِحَّةِ اَلْمَرْوِيْ عَنْ الرَّسُولِ
[7] لِيُعْلَمَ اَلْمَرْدُودُ مِنْ مَقْبُولِ
لا سِيَّمَا عِنْدَ تَظَاهُرِ اَلْفِتَنِ
[8] وَلَبْسِ إِفْكِ اَلْمُحْدَثِينَ بِالسُّنَنِ
فَقَامَ عِنْدَ ذَلِكَ اَلأَئِمَّهْ
[9] بِخِدْمَةِ اَلدِّينِ وَنُصْحِ اَلأُمَّهْ
وَخَلَّصُوا صَحِيحَهَا مِنْ مُفْتَرَى
[10] حَتَّى صَفَتْ نَقِيَّةً كَمَا تَرَى
ثُمَّ إِلَيْهَا قَرَّبُوا الْوُصُولاَ
[11] لِغَيْرِهِمْ فَأَصَّلُوا أُصُولاَ
وَلَقَّبُوا ذَاكَ بِعِلْمِ اَلْمُصْطَلَحْ
[12] حَيْثُ عَلَيْهَا اَلْكُلُّ مِنْهُمُ اِصْطَلَحْ
مَوْضُوعُ عِلْمِ اَلْمُصْطَلَحِ
وَتَعْرِيفُ اَلْحَدِيثِ وَالأَثَرِ وَالْخَبَرِ
وَزَادَ مَنْ جَا بَعْدَهُمْ عَلَيْهَا
[13] بِحَسْبِ اِحْتِيَاجِهِمْ إِلَيْهَا
وَكُلُّ بَحْثِ أَهْلِ هَذَا اَلْفَنِّ
[14] فِي حَالِ اَلإِسْنَادِ وَحَالِ اَلْمَتْنِ
عَنَوْا بِـ(الإِسْنَادِ) اَلطَّرِيقَ اَلْمُوَصِلَهْ
[15] لِلْمَتْنِ عَمَّنْ قَالَهُ أَوْ فَعَلَهْ
وَ(الْمَتْنُ) مَا إِلَيْهِ يَنْتَهِي اَلسَّنَدْ
[16] مِنْ اَلْكَلامِ . وَ(الْحَدِيثِ) مَا وَرَدْ
عَنْ اَلنَّبِيْ ، وَقَدْ يَقُولُونَ (اَلْخَبَرْ)
[17] كَمَا أَتَى عَنْ غَيْرِهِ كَذَا (اَلأَثَرْ)
تَلخِيصُ مَباحِثِهِ
وَهَاك تَلْخِيصُ أُصُولٍ نَافِعَهْ
[18] لِحَلِّ مَا قَدْ أَصَّلُوهُ جَامِعَهْ
وَلْتُحْفَظَ اَلأَنْوَاعُ مِنْهُ مُجْمَلَهْ
[19] مِنْ قَبْلِ أَنْ نَخُوضَها مُفَصَّلَهْ
قُلْ مُتَوَاتِرٌ وَآحَادٌ شُهِرْ
[20] عَزِيزٌ فَرْدٌ وَغَرِيبٌ اُعْتُبِرْ
مُتَابِعٌ وَشَاهِدٌ لَهُ اِنْجَلَى
[21] ثُمَّ صَحِيحٌ حَسَنٌ قَدْ قُبلاَ
وَمُحْكَمٌ مُعَارَضٌ وَمُخْتَلِفْ
[22] وَنَاسِخٌ قَابَلَ مَنْسُوخًا عُرِفْ
وَالرَّاجِحُ اَلْمَرْجُوحُ ثُمَّ اَلْمُشْكِلُ
[23] مُعَلَّقٌ وَمُرْسَلٌ وَمُعْضَلُ
مُنْقَطِعٌ مُدَلَّسٌ قَدْ اِحْتَمَلْ
[24] مَوْضُوعٌ مَتْرُوكٌ وَمَوْهُومٌ مُعَلْ
وَمُنْكَرٌ مُقَابِلٌ مَعْرُوفَهُمْ
[25] وشاذٌّ [ قَدْ ] قَابَلَ مَحْفُوظا لَهُمْ
مُدْرَجٌ مَقْلُوبٌ مَزِيدٌ مُضْطَّرِبْ
[26] مُصَحَّفٌ مُحَرَّفٌ قَدْ اُكْتُتِبْ
مَجْهُولُ عَيْنٍ ثُمَّ مَسْتُورٌ وُجِدْ
[27] مُخْتَلِطٌ سَيِّئُ حِفْظٍ اِنْتُقِدْ
مَرْفُوعٌ مَوْقُوفٌ وَمَقْطُوعٌ أَتَى
[28] وَمُسْنَدٌ مُتَّصِلٌ قَدْ ثَبَتَا
مَعْرِفَةُ اَلصَّحْبِ وَتَابِعِيهِمْ
[29] وَطَبَقَاتِهِمْ وَمَنْ يَلِيهِمْ
عَالٍ وَنَازِلٌ وِفَاقٌ وبَدَلْ
[30] تَصَافُحٌ كَذَا التِّسَاوِي لا جَدَلْ
وَسَابِقٌ وَلاحِقٌ أَكَابِرُ
[31] عَنْ اَلأَصَاغِرْ وَبِعَكْسٍ يَكْثُرُ
أَقْرَانُهُمْ ثُمَّ مُدَبَّجٌ عُلِمْ
[32] وَإِخْوَةٌ وَالأَخَوَاتُ قَدْ فُهِمْ
وَصِيَغُ الأَدَا وَالأَسْمَا وَالْكُنَى
[33] أَلْقَابُهُمْ أَنْسَابُهُمْ لِلاعْتِنَا
مُتَّفِقٌ مُفْتَرِقٌ وَالْمُهْمَلُ
[34] مُؤْتَلِفٌ مُخْتَلِفٌ قَدْ سُجِّلُوا
مُشَبَّهٌ وَالطَّبَقَاتُ بَالْوَلاَ
[35] جَرْحٌ وَتَعْدِيلٌ وَأَقْسَامُ الْوَلا
سِنُّ تَحَمُّلٍ مَعَ اَلتَّحْدِيثِ
[36] وُحْدَانُهُمْ وَسَبَبُ اَلْحَدِيثِ
كَذَا تَوَارِيخُ اَلْمُتُونِ جَمْعَا
[37] وَأَدَبُ اَلطَّالِبِ وَالشَّيْخِ مَعَا
كِتَابَةُ اَلْحَدِيثِ والمُقَابَلَهْ
[38] سَمَاعُهُ إِسْمَاعُهُ اَلرِّحْلَةُ لَهْ
تَصْنِيفُهُ . فَهَذِهِ أَلْقَابُ مَا
[39] يُشْهَرُ مِنْهُ وَالْجَمِيعُ قُسِّمَا
وَسَأُعِيدُ اَلْكُلَّ فِي مَوَاضِعِه
[40] فِي اَلنَّظْمِ إِجْمَالاً وَتَفْصِيلاً فَعِهْ
مُبَيِّناً أَنْوَاعَهُ مُعْتَبِرَا
[41] جِهَاتِ تَقْسِيمَاتِهِ مُحَرِّرَا
فَلا يُمِلَّنَّكَ مَا تَكَرَّرَا
[42] لَعَلَّهُ يَحْلُو إِذَا تَقَرَّرَا
أَنْوَاعُ عُلُومِ الْحَدِيثِ
اَلْمُتَوَاتِرُ
اِعْلَمْ بِأَنَّ أَهْلَ هَذَا اَلشَّانِ
[43] قَدْ قَسَّمُوا اَلأَخْبَارَ بِالتِّبْيَانِ
لِذِي تَوَاتُرٍ يُفِيدُ اَلْعِلْمَ لاَ
[44] بِنَظَرٍ بَلْ بِالضَّرُورَةِ انْجَلاَ
وَهْوَ اَلَّذِي جَمْعٌ رَوَاهُ اِتَّفَقُوا
[45] أَحَالَتِ اَلْعَادَةُ أَنْ يَخْتَلِفُوا
عَنْ مِثْلِهِمْ رَوَوْا بِلاَ اِمْتِرَاءِ
[46] مِنْ اِبْتِدَا اَلإِسْنَادِ لاِنْتِهَاءِ
وَاسْتَنَدَ اِنْتِهَاؤُهُمْ لِلْحِسِّ لاَ
[47] مَحْضِ اِقْتِضَاءِ اَلْعَقْلِ وَانْضَافَ إِلَى
ذَلِكَ أَنْ يَصْحَبَ ذَاكَ اَلْخَبرَا
[48] إِفَادَةُ اَلْعِلْمِ اَلْيَقِينِيْ لاَ مِرَا
فَقَدْ يَجِيْ فِي لَفْظِهِ اَلتَّوَاتُرُ
[49] وَجَاءَ فِي مَعْنَاهُ وَهْوَ اَلأَكْثَرُ
أَمَّا اَلْقُرْآنُ فَهْوَ قَدْ تَوَاتَرَا
[50] لَفْظًا وَمَعْنًى كُلُّهُ لاَ يُمْتَرَى
أَقْسَامُ خَبَرِ اَلآحَادِ
وَتَعْرِيف اَلْمَشْهُورِ
وَالثَّانِ آحَادٌ فَمِنْهُ مَا اِشْتَهَرْ
[51] كَذَا عَزِيزٌ ثُمَّ فَرْدٌ قَدْ ظَهَرْ
فَإِنْ أَتَى مِنْ طُرُقٍ ثَلاَثٍ أَوْ
[52] مِنْ فَوْقِهَا فَذَاكَ مَشْهُورٌ رَأَوْا
وَحَيْثُ عَمَّتْ شُهْرَةٌ كُلَّ اَلسَّنَدِ
[53] فَالْمُسْتَفِيضُ عِنْدَهُمْ بِدُونِ رَدِّ
اَلْعَزِيزُ وَالْغَرِيبُ
وَمَا عَنْ اِثْنَيْنِ رَوَاهُ اِثْنَانِ
[54] فَهُوَ اَلْعَزِيزُ فَافْهَمَنْ تِبْيَانِ
وَمَا بِهِ اَلْوَاحِدُ قدْ تَفرَّدَا
[55] فَالْفَرْدُ مُطْلَقًا وَنِسْبِيًّا غَدَا
فَالْمُطْلَقُ الْفَرْدُ بِهِ اَلصَّحَابِي
[56] عَنْ اَلنَّبِيْ عَنْ سَائِرِ اَلأَصْحَابِ
وَغَيْرُهُ اَلنِّسْبِيُّ مِنْ دُونِ خَفَا
[57] وَبِالْغَرِيبِ عِنْدَهُمْ قَدْ عُرِفَا
وَبِاعْتِبَارِ مَوْضِعِ اَلتَّفرُّدِ
[58] أَرْبَعَةُ أَنْوَاعٍ فَرْدٍ فَاعْدُدِ
فَمِنْهُ فَرْدٌ مَتْنُهُ وَالسَّندُ
[59] وَمِنْهُ مَا فِي اَلسِّنْدِ اَلتَّفرُّدُ
وَفَرْدٌ بَعْضُ اَلْمَتْنِ أَوْ بَعْضُ السَّنَدْ
[60] وَلَمْ نَجِدْ غَرِيبَ مَتْنٍ لاَ سَنَدْ
وَقَيَّدُوا اَلنِّسْبِيَّ أَيْضًا بِثِقَهْ
[61] كذَا برَاوٍ أَوْ بمِصْرٍ حَقَّقهُ
اَلْمُتَابِعُ وَالشَّاهِدُ
وَإِنْ تَجِدْ مُتَابِعاً أَوْ شَاهِدًا
[62] لِخَبَرِ اَلآحَادِ كَانَ عَاضِدًا
زَالَ بِهَا تَفَرُّدٌ عَنْ فَرْدِ
[63] وَاشْتُهِرَ اَلْعَزِيزُ دُونَ رَدِّ
وَازْدَادَ شُهْرَةً بِهَا اَلَّذِي اِشْتَهَرْ
[64] وَكَشْفُهُ بِالاِعْتِبَارِ قَدْ ظَهَرْ
فَإِنَّمَا يَحْصُلُ ذَا لِمَنْ سَبَرْ
[65] طُرْقَ اَلْحَدِيثِ ثُمَّ إِيَّاهُ اِعْتَبَرْ
مِنْ سُنَنٍ وَمِنْ جَوَامِعٍ وَمِنْ
[66] مَعَاجِمٍ وَمِنْ مَسَانِيدَ فَدَنْ
فَمَا عَلَى مَرْوِيِّهِ قَدْ تَابَعَهْ
[67] عَنْ ذَا اَلصَّحَابِيْ آخَرُ مُتَابَعَهْ
فَإِنْ تَكُنْ لِنَفْسِهِ (فَوَافِرَهْ)
[68] أَوْ شَيْخِهِ فَصَاعِدًا (فَقَاصِرَهْ)
وَمَا لَهُ يَشْهَدُ مَتْنٌ عَنْ سِوَى
[69] ذَاكَ اَلصَّحَابِيِّ (فَشَاهِدٌ) سَوَا
فِي اَللَّفْظِ وَالْمَعْنَى أَوْ اَلْمَعْنَى فَقَطْ
[70] لَكِنَّمَا مَرْتَبَةُ اَلثَّانِي أَحَطْ
وَهْوَ يُفِيدُ اَلْعِلْمَ أَعْنِي اَلنَّظَرِيْ
[71] عِنْدَ ثُبُوتِهِ فَبَعْدَ اَلنَّظَرِ
ثَلاثَةٌ أَحْكَامُ نَقْلٍ تُعْرَفُ
[72] قَبُولُهُ وَالرَّدُّ وَالتَّوَقُّفُ
وَالأَصْلُ فِي اَلْقَبُولِ صِدْقُ مَنْ نَقَلْ
[73] وَالْكِذْبُ أَصْلُ اَلرَّدِّ يَا مَنْ قَدْ عَقَلْ
وَلِلْتِبَاسِ اَلْحَالِ قِفْ فِيهِ إِلَى
[74] بَيَانِهِ إِنْ بِالْقَرَائِنِ اِنْجَلاَ
أَقْسَامُ اَلْمَقْبُولِ (صَفْحَة : 99)
وَأَرْبَعٌ مَرَاتِبِ اَلْمَقْبُولِ
[75] بَيَّنَهَا أَئِمَّةُ اَلنُّقُولِ
صَحِيحُهُمْ لِذَاتِهِ أَوْ غَيْرِهِ
[76] وَمِثْلُ ذَيْنٍ حَسَنٌ فَلْتَدْرِهِ
وَكُلُّهَا فِي عَمَلٍ بِهِ اِشْتَرَكْ
[77] وَبَيْنَهَا تَفَاوُتٌ بِدُونِ شَكْ
تَعْرِيفُ اَلصَّحِيحِ (صَفْحَة : 102)
فَمَا رَوَى اَلْعَدْلُ عَنْ اَلْعُدُولِ
[78] وَتَمَّ ضَبْطُ اَلْكُلِّ لِلْمَنْقُولِ
مُتَّصِلاً وَلَمْ يَشِذَّ أَوْ يُعلْ
[79] فَهُوَ لِذَاتِهِ صَحِيحٌ قَدْ حَصَلْ
وَالْعَدْلُ مَنْ يَلْزَمْ تُقَىَ اَلْخَلاَّقِ
[80] مُجْتَنِبًا مَسَاوِئَ اَلأَخْلاقِ
وَالضَّبْطُ ضَبْطَانِ بِصَدْرٍ وَقَلمْ
[81] فَالأَوَّلُ اَلَّذِي مَتَى يَسْمَعُهُ لَمْ
يَنْسَ فَحِينَمَا يَشَا أَدَّاهُ
[82] مُسْتَحْضِرَ اَللَّفْظِ اَلَّذِي وَعَاهُ
وَالثَّانِ مَنْ فِي سِفْرِهِ قَدْ جَمَعَهْ
[83] وَصَانَهُ لَدَيْهِ مُنْذُ سَمِعَهْ
حَتَّى يُؤَدِّيْ مِنْهُ أَيَّ وَقْتِ
[84] وَسمِّ مَا يَجْمَعُهُ بِالثَّبْتِ
وَالاِتِّصَالُ كَوْنُ كلٍ سَمِعَا
[85] عَنْ شَيْخِهِ مِنْ اَلرُّوَاةِ وَوَعَى
وَمَا [ لِذَا ] الشَّاذِّ ( ) مِنَ اَلتَّعْرِيفِ
[86] وَلِلْمُعلِّ يَأْتِ فِي تَعْرِيفِي
مَرَاتِبُ اَلصَّحِيحِ وَالْجَزْمُ بِأَصَحِّ اَلأَسَانِيدِ (صَفْحَة : 106)
وَقَدْ تَفَاوَتْ رُتَبُ اَلصَّحِيحِ
[87] بِحَسَبِ ( ) اَلْمُوجِبِ لِلتَّصْحِيحِ
مِنْ أَجْلِ ذَا قَالُوا أَصَحُّ سَنَدِ
[88] أَصَحُّ سُنَّةٍ لأَهْلِ اَلْبَلَدِ
وَمَا رَوَى اَلشَّيْخَانِ فِيهِ قَدَّمُوا
[89] ثُمَّ اَلْبُخَارِيُّ يَلِيهِ مُسْلِمُ
فَمَا عَلَى شَرْطِهِمَا فَمَا عَلَى
[90] شَرْطِ اَلْبُخَارِيْ ، شَرْطُ مُسْلِمٍ تَلاَ
مَعْنَى قَوْلِهِمْ عَلَى شَرْطِ اَلشَّيْخَيْنِ (صَفْحَة : 112)
يَعْنُونَ أَنْ يُنْقَلَ عَنْ رِجَالِ
[91] قَدْ نُقِلاَ لَهُمْ مَعَ اِتِّصَالِ
اَلْحَسَنُ لِذَاتِهِ وَالصَّحِيحُ لِغَيْرِهِ وَزِيَادَةُ اَلثِّقَةِ (صَفْحَة : 112)
وَمَا يُمَاثِلْهُ وَكَانَ اَلضَّبْطُ خَفْ
[92] فَحَسَنٌ لِذَاتِهِ فَإِنْ يُحَفْ
بِمِثْلِهِ صُحِّحَ بِالْمَجْمُوعِ
[93] وَاكْتَسَبَ اَلْقُوَّةَ بِالْجُمُوعِ
وَيُطْلَقُ اَلْوَصْفَانِ لِلتَّرَدُّدِ
[94] إِنْ أَطْلَقُوهُمَا مَعَ اَلتَّفَرُّدِ
وَيُطْلَقَانِ بِاعْتِبَارِ اَلطُّرُقِ
[95] فِي غَيْرِ فَرْدٍ فَادْرِهِ وحقِّقِ
وَاقْبَلْ زِيَادَةً بِهَا تَفَرَّدَا
[96] رَاوِيهُمَا مَا لَمْ يُنَافِ الأَجْوَدا
اَلْحَسَنُ لِغَيْرِهِ (صَفْحَة : 120)
وَمَا رَوَى اَلْمَسْتُورُ أَوْ مَنْ دَلَّسَا
[97] وَالْمُرْسَلُ اَلْخَفِيْ وَمَنْ فِي اَلْحِفْظِ سَا ( )
عِنْدَ اِجْتِمَاعِ اَلطُّرُقِ اَلْمُعْتَبَرَهْ
[98] فَحَسَنٌ لِغَيْرِهِ فَاعْتَبِرَهْ
وَقَوْلُهُمْ أَصَحُّ شَيْءٍ فِيهِ أَوْ
[99] أَحْسَنَهْ لَيْسُوا ثُبُوتَهُ عَنَوْا
بَلْ زَعَمُوا أَشْبَهُ شَيْءٍ وَأَشَفْ
[100] وَأَنَّهُ أَقَلُّ ضَعْفا وَأَخَفْ
وَلَيْسَ فِي اَلْقَبُولِ شَرْطًا الْعَدَدْ
[101] بَلْ اِشْتِرَاطُ ذَاكَ بِدْعَةٌ تُرَدْ
وَيُقْسَمُ اَلْمَقْبُولُ مِنْ حَيْثُ اَلْعَمَلَْ
[102] إِلَى مُعَارَضٍ وَمُحْكَمِ اِسْتَقَلْ
الْمُحْكَمُ وَالْمُعَارَضُ (صَفْحَة : 124 و128)
فَالمُحْكَمُ النَّصُّ الَّذِي مَا عَارَضَهْ
[103] نَصٌّ كَمِِثْلِهِ بِحَيْثُ نَاقَضهْ
فَمَنْ أَتتْهُ سُنَّةٌ صَحِيحَهْ
[104] عِنِ النَّبِيْ ثَابِتةٌ صَرِيحَهْ
فَمَا لَهُ عَنْهَا عُدُولٌ الأَبَدْ
[105] لاِيِّ قوْلٍ كانَ مِنْ أَيِّ أَحَدْ
وَغَيْرُهُ مَعارَضٌ إنْ أَمْكَنَا
[106] بَيْنهُمَا الْجَمْعُ فَقَدْ تَعَيَّنَا
كَالأَمْرِ إِنْ عُورِضَ بِالْجَوَازِ فِي
[107] تَرْكٍ لِمَأْمُورٍ إلَى النَّدْبِ اصْرِفِ
وَمِثْلُهُ النَّهْيُ لِكُرْهٍ صُرِفا
[108] بِحِلِّ إِتْيانٍ وَحَظْرٍ انْتفَى
وَاخْصُصْ بِمَا خَصَّ عُمُومًا وَرَدَا
[109] والْمُطلَقَ احْمِلْهُ على ما قُيِّدَا
وَهَكَذَا فَاجْمعْ بِلاَ تَعَسُّفِ
[110] بَلْ بَيْنَ مَدْلُولَيْهِمَا فأَلِّفِ
وَلاَ يَجوزُ رَدُّكَ الْمُعَارَضَا
[111] مَا أَمْكَنَ الجَمْعُ بِوَجْهٍ يُرْتَضَى
وَحَيْثُ لَمْ يُمْكِنْ وَسَابِقٌ دُرِي
[112] عُيِّنَ نَسْخُ حُكْمِهِ بِالآخِرِ
وَيُعْرَفُ النَّسْخُ بِنَصِّ الشَّارِعِ
[113] أَوْ صَحْبِهِ ثُمَّ بِتَارِيخٍ فَعِ
وَلَيْسَ الاِجْمَاعُ عَلَى تَرْكِ العَمَلْ
[114] بِنَاسِخٍ لكنْ علَى النَّاسِخِ دَلّ
وَعِنْدَ فَقْدِ الْعِلْمِ بِالْمُقَدَّمِ
[115] فَأَرْجَحُ النَّصَّيْنِ فَلْيُقَدَّمِ
كَكَوْنِهِ أَشْهَرَ أَوْ أَصَحَّ أَوْ
[116] نَاقِلُهُ أَجَلُّ عِنْدَ مَنْ رَوَوْا
أَوْ حُكْمُهُ فِيمَنْ رَوَاهُ قَدْ أَتَى
[117] وَمَنْ نَفَى قَدِّمْ عَلَيْهِ الْمُثْبِتَا
كَذَاكَ مَا خَصَّ عَلَى الْعُمُومِ
[118] وَقَدِّمِ الْمَنْطُوقَ عَنْ مَفْهُومِ
إِنْ لَمْ تَجِدْ مِنْ هَذِهِ شَيئًا فَقِفْ
[119] فِي شَأْنِهِ حَتّى عَلَى الْحَقِّ تَقِفْ
وَدُونَ بُرْهَانٍ بِنَصٍّ لاَ تَرُدّْ
[120] نَصًّا فَإِنَّ بَعْضَهَا بعْضًا يَشُدّ
وَلاَ تُسِيءُ الظَنَّ بِالشَّرْعِ وَلاَ
[121] تُحَكِّمَنَّ العَقْلَ فِيمَا نُقِلاَ
إِيَّاكَ والْقَولَ عَلَى اللهِ بِلاَ
[122] عِلْمٍ فَلاَ أَعْظَمَ مِنْهُ زَللاَ
الْمَرْدُودُ وَأَسْبَابُ الرَّدِّ وَبَيَانُ الْخَبَرِ الْمَوْضُوعِ (صَفْحَة : 136)
وَكُلَّمَا شَرْطَ الْقَبُولِ فَقَدَا
[123] فَهْوَ مِنَ الْمَرْدُودِ لَنْ يُعْتَمَدَا
وَالطَّعْنُ فِي الرَّاوِي وَسَقْطٌ فِي السَّنَدْ
[124] ضِدَّانِ لِلْقَبُولِ أَصْلاَنِ لِرَدّ
وَجُمْلَةُ الأَسْبَابِ مِنْهَا تُحْصَرُ
[125] خَمْسَةَ عَشْرَ فَادْرِ مَا أُسَطِّرُ
فَخَمْسَةٌ تَخْرُجُ بِالْعَدَالَهْ
[126] أَسْوَؤُهَا الْكِذْبُ بِلاَ مَحَالَهْ
فَذَاكَ مَوْضُوعٌ وَمَنْ بِهِ اتُّهِمْ
[127] وَلَمْ يَبِنْ عَنْهُ فَمَتْرُوكٌ وُسِمْ
وَمَنَ عَلَى النَّبِيْ تَعَمُّدًا كَذَبْ
[128] فَلْيَرْتَدِ الْمَقْعَدَ مِنْ ذَاتِ لَهَبْ
ومَنْ يُحدِّثْ بِحَدِيثٍ يَعْلَمُ
[129] تَكْذِيبَهُ عَلَيْهِ مِنْهُ قِسْمُ
حُكْمُ خَبَرِ الْفَاسِقِ وَالْمُبْتَدِعِ (صَفْحَة : 139)
وَالثَّالِثُ الْفِسْقُ بِدُونِ الْمُعْتَقَدْ
[130] وَالرَّابِعُ البِدْعَةُ عِنْدَ مَنْ نَقَدْ
فَمَا رَوَاهُ فَاسِقٌ فَقَدْ دَخَلْ
[131] فِي مُنْكَرٍ فِي رَأْيِ بَعْضِ مَنْ نَقَلْ
وَفِي قَبُولِ خَبَرِ الْمُبْتَدِعِ
[132] خُلاَصَةُ الْبَحْثِ سَأُمْلِيهِ فَعِ
مَنْ لَمْ تَكُنْ بِدْعَتُهُ مُكَفِّرَهْ
[133] وَلَيْسَ دَاعِيًا لَهَا فَاعْتَبِرَهْ
مَعْ حِفْظِ دِيْنِهِ وَصِدْقِ لَهْجَتِهْ
[134] لاَ إنْ رَوَى مُقَوِّيًا لِبِدْعَتِهْ
حُكْمُ رِوَايَةِ الْمَجْهُولِ (صَفْحَة : 149)
خَامِسُهَا الْمَجْهُولُ وَهْوَ يُقْسَمُ
[135] مَجْهُولُ عَيْنٍ وَيُسَمَّى الْمُبْهَمُ
وَسَبَبُ الإِبْهَامِ أَلاَّ يُذْكَرَا
[136] أَوْ ذِكْرُهُ بِمَا بِهِ مَا اشْتَهَرَا
وَلاَ يَضٌرُّ مُبْهَمُ الصَّحَابِي
[137] لِثِقَةِ الْكُلِّ بِلاَ ارْتِيَابِ
ثَانِيهِمَا مَنْ حَالُهُ قَدْ جُهِلاَ
[138] وَذَاكَ مَسْتُورٌ وَفِي الذِّكْرِ خَلاَ
وَأَصْلُهُ قِلَّةُ مَنْ عَنْهُ نَقَلْ
[139] لِكَوْنِهِ مِنَ الرِّوَايَاتِ أَقَلّْ
الْمُعَلُّ (صَفْحَة : 155 و164)
وَخَمْسَةٌ تَخْرُجُ بِالضَّبْطِ وَهِيْ
[140] وَهْمٌ وَفُحْشُ غَلَطٍ [ وَغُفْلِهِ ] ( )
وَكَثْرَةُ الْخِلاَفِ لِلثِّقَاتِ
[141] وَسُوءُ حِفْظٍ فَادْرِ تَفْصِيلاَتِي
فَالْوَهْمُ أَنْ يَرْوِي عَلَى التَّوَهُّمِ
[142] وَهْوَ الْمُعَلُّ عِنْدَهُمْ فَلْيُفْهَمِ
عِلَّتُهُ طَوْرًا بِالاِسْنَادِ تَقَعْ
[143] كَرَفْعِ مَوْقُوفٍ وَوَصْلِ مَا انْقَطَعْ
وَتَارَةً فِي الْمَتْنِ حَيْثُ أُدْخِلاَ
[144] فِي الْمَتْنِ لَفْظٌ مِنْ سِوَاهُ نُقِلاَ
وَقَسَّمَ الْحَاكِمُ عَشْرًا الْعِلَلْ
[145] مُرْجِعَهَا هَذَيْنِ مِنْ دُونِ خَلَلْ
وَفَاحِشُ الْغَفْلَةِ حَيْثُ يَنْفَرِدْ
[146] كَفَاحِشِ الأَغْلاَطِ مُنْكَرٌ يُرَدّْ
وَفِي الْمُخَالَفَاتِ أَقْسَامٌ تُعَدّ
[147] مِنْ ذَاكَ شَاذٌ [ مُنْكَرٌ كُلاًّ ] ( ) يُرَدّ
وَمُدْرَجُ الْمَتْنِ وَمُدْرَجُ السَّنَدْ
[148] وَالْقَلْبُ وَالْمَزِيدُ فِيهِ قَدْ وَرَدْ
وَمِنْهُ مَا بِالاِضْطِرَابِ يُعْرَفُ
[149] كَذَلِكَ التَّصْحِيفُ وَالْمُحَرَّفُ
الشَّاذُّ وَالْمُنْكَرُ (صَفْحَة : 166)
فَالشَّاذُّ مَا خَالَفَهُمْ بِهِ الثِّقَهْ
[150] قَابَلَهُ مَحْفُوظُهُمْ فَحَقَّقَهْ
وَمَا يُخَالِفْهُمْ بِهِ الضَّعِيفُ
[151] فَمُنْكَرٌ قَابَلَهُ الْمَعْرُوفُ ( )
الْمُدْرَجُ (صَفْحَة : 171 و175)
وَمُدْرَجُ الْمَتْنِ كَلاَمٌ أَجْنَبِي
[152] يُدْخِلُهُ النَّاقِلُ في لَفْظِ النَّبيْ
فَغَالِبًا يَكُونُ فِي آخِرِهِ
[153] وَقَلَّ فِي أثْنَائِهِ أَوْ صَدْرِهِ
يُعْرَفُ بِالْبَيَانِ مِمَّنْ قَدْ نَقَلْ
[154] أَوِ اسْتَحَالَ أَوْ مِنَ الْمَتْنِ انْفَصَلْْ
وَمَا بِتَغْيِيرِ سِيَاقَاتِ السَّنَدْ
[155] خَالَفَهُمْ فَذَاكَ مُدْرَجُ السَّنَدْ
كَأَنْ يَكُونَ الْمَتْنُ عَنْ جَمْعٍ نُقِلْ
[156] كُلٌّ لَهُ فِيهِ طَرِيقٌ مُسْتَقِلّْ
فَيَجْمَعُ الْكُلَّ عَلَى طَرِيقِ
[157] مِنْ غَيْرِ تَبْيِينٍ وَلاَ تَفْرِيقِ
رَوَاهُ بِالأَوَّلِ بِالتَّمَامِ
[158] ثُمَّ أَضَافَ الزَّيْدَ لِلإِتْمَامِ
وَمِنْهُ مَتْنَانِ بِإِسْنَادَيْنِ
[159] رَوَاهُمَا بِوَاحِدٍ مِنْ ذيْنِ
مُقْتَصِرًا أَوْ زَادَ مِنْ ذَا الآخَرِ
[160] فِي ذَاكَ لَفْظًا كَانَ مِنْهُ قَدْ بَرِيْ
ومِنْهُ أَنْ يُعْرَضَ آخِرَ السَّنَدِ
[161] قَوْلٌ يُظَنُّ مَتْنَ ذَلِكَ السَّنَدْ ِ
الْمَقْلُوبُ (صَفْحَة : 181)
وَمَا بِالاِنْعِكَاسِ وَالإِبْدَالِ
[162] فَذَاكَ مَقْلُوبٌ بِلاَ جِدَالِ
فَمِنْهُ قَلْبُ سَنَدٍ دُونَ مِرَا
[163] أَنْ يُبْدَلَ الرَّاوِي بِرَاوٍ آخَرَا
وَمِنْهُ بِالتَّقْدِيمِ وَالتَّاخِيرِ فِي
[164] الاَسْمَا كَجَعْلِ الأَبِ إِبْنًا فَاعْرِفِ
وَقَلْبُ مَتْنٍ وَهُوْ أَنْ يُجْعَلَ مَا
[165] يَخْتَصُّ بِالشَّيْءِ لِضِدٍّ عُلِمَا
كَقَوْلِهِ فِيمَا رَوَاهُ مُسْلِمُ
[166] فِي أَحَدِ السَّبْعَةِ مَنْ لاَ تَعْلَمُ
يَمِينُهُ مَا بِالشِّمَالِ أَنْفَقَا
[167] وِالَبَذْلُ مِنْ شَأْنِ اليَمِينِ مُطْلَقا
وَمِنْهُ أَنْ يَجْعَلَ مَتْنًا لِسَنَدْ
[168] وَقَلْبُ مَتْنِهِ لِذَلِكَ السَّنَدْ
وَسَوَّغُوا هَذَا لِلاِخْتِبَارِ
[169] لِحَاجَةٍ مِنْ دُونِمَا إصْرَارِ
الْمَزِيدُ فِي مُتَّصِلِ الأَسَانِيدِ (صَفْحَة : 187)
وَإِنْ يُزَدْ فِي السَّنَدِ الْمُتَّصِلِ
[170] رَاوٍ فَذَا الْمَزِيدُ فِيهِ فَصِّلِ
فَإِنْ يَكُنْ مَنْ لَمْ يَزِدْهُ أَتْقَنَا
[171] وَقَالَ قَدْ سَمِعْتُ أَوْ حَدَّثَنَا
تَرَجَّحَ الإِسْقَاطُ لاَ شَكَّ ، وَإِنْ
[172] كَانَ الَّذِي قَدْ زَادَهُ أَتْقَنَ مِنْ
مُسْقِطِهِ لاَ سِيَّمَا إِنْ عَنْعَنَا
[173] فَلْيَكُ تَرْجِيحُ الْمَزِيدِ أَبْيَنَا
وَيَسْتَوِي الأَمْرَانِ حَيْثُ احْتَمَلاَ
[174] إِنْ كَانَ عَنْ كِلَيْهِمَا قَدْ نَقَلاَ
الْمُضْطَرِبُ (صَفْحَة : 191)
وَإِنْ يَكُنْ رَاوٍ بِرَاوٍ أُبْدِلاَ
[175] كَذَاكَ مَرْوِيٌّ بِمَرْوِيٍّ وَلاَ
جَمْعَ وَلاَ تَرْجِيحَ فِيهِ حَصَلاَ
[176] فَإِنَّهُ مُضْطَرِبٌ لاَ جَدَلاَ
فِي سَنَدٍ تُلْفِيهِ أَوْ مَتْنٍ وَقَدْ
[177] يَكُونُ فِي كِلَيْهِمَا وَهْوَ أَشَدّْ
وَلَيْسَ قَدْحًا خُلْفُهُمْ فِي اسْمِ الثِّقَهْ
[178] أَوْ فِي صَحَابيٍّ لَهُ فَحَقِّقَهْ
مَعْرِفَةُ الْمُصَحَّفِ (صَفْحَة : 194)
وَمَا يَكُونُ لَفْظُهُ قَدْ غُيِّرَا
[179] أَوْ رَسْمًا اوْ مَعْنًى فَتَصْحِيفٌ يُرَى
كَاحْتَجَرَ النَّبِيُّ قِيلَ احْتَجَمَا
[180] وَصَحَّفُوا مُزَاحِمًا مُرَاجِمًا
وَاخْصُصْ مُحَرَّفًا بِشَكْلٍ أُبْدِلاَ
[181] نَحْوَ سَلِيمٍ بِسُلَيْمٍ مَثَلاَ
وَمنْهُ إِبْدَالُ أُبَيٍّ بِأَبِي
[182] وَصَامَ سِتًّا قِيلَ شَيْئًا فَانْسُبِ
حُكْمُ رِوَايَةِ سَيِّئِ الْحِفْظِ (صَفْحَة : 196)
وَسَيِّئُ الْحِفْظِ الَّذِي مَا رُجِّحَا
[183] عَنْ خَطَئِهْ جانِبُ مَا قَدْ صُحِّحَا
فَإِنْ يَكُنْ ذَلِكَ قَدْ لاَزَمَ لَهْ
[184] [ شَاذٌّ هُوَ ] ( ) فِي رَأْيِ بَعْضِ النَّقَلَهْ
وَسَمِّهِ مُخْتَلِطًا حَيْثُ طَرَا
[185] وَرُدَّ مَا بَعْدَ اخْتِلاَطٍ خُبِرَا
وَحَمَلُوا مَا فِي الصَّحِيحَيْنِ أَتَى
[186] مِنْهُ بِأَنْ قَبْلَ اخْتِلاَطٍ ثَبَتَا
الْمُعَلَّقُ (صَفْحَة : 199)
وَخَمْسَةٌ تَخْرُجُ بِاتِّصَالِ
[187] وَهْيَ مُعَلَّقٌ وَذُو إِرْسَالِ
وَمُعْضَلٌ مُنْقَطِعٌ مَدَلَّسُ
[188] وَالْمُرْسَلُ الْخَفِيُّ عُدَّ السَّادِسُ
فَحَيْثُ كَانَ السَّقْطُ مِنْ أَصْلِ السَّنَدْ
[189] صُنْعَ مُصَنِّفٍ فَتَعْلِيقٌ يُعَدّ
فَمَا يَجِيءُ فِي كِتَابٍ يُلْتَزَمْ
[190] صِحَّتُهُ ثُمَّ بِهِ الرَّاوِي جَزَمْ
فَاقْبَلْهُ مَعْرُوفًا كَنَحْوِ (أَخْبَرَا)
[191] وَنَحْوِ (قَالَ) وَ(رَوَى) و(ذَكَرَا)
وَمَا كَـ(قِيلَ) وَكَـ(يُرْوَى) (قَدْ ذُكِرْ)
[192] مُمَرَّضًا فَفِيهِ فَتِّشْ وَاخْتَبِرْ
وَمِثْلُهُ مَا جَا بِكُتْبٍ جَامِعَهْ
[193] لِذِي قَبُولٍ وَلِمَرْدُودٍ مَعَهْ
الْمُرْسَلُ (صَفْحَة : 203)
وَمَا يَكُونُ السَّقْطُ فَوْقَ التَّابِعِي
[194] مَعْ رَفْعِ مَتْنِهِ فَمُرْسَلٌ فَعِ
فَبَعْضُهُمْ لِلاِحْتِجَاجِ أَطْلَقَا
[195] وَالْبَعْضُ لِلرَّدِّ وبَعْضٌ حَقَّقَا
فَقَبِلُوهُ إِنْ يَكُنْ قَدْ أُسْنِدَا
[196] مِنْ جِهَةٍ أُخْرَى كَذَا إِنْ عُضِدَا
بِمِثْلِهِ أَوْ فِعْلِ صَحْبٍ أَوْ سَلَفْ
[197] عَلَيْهِ إِفْتَاءُ جَمَاهِيرِ السَّلَفْ
وَغَيْرُهُ رُدَّ بِلاَ ارْتِيَابِ
[198] وَلاَ يَضُرُّ مُرْسَلُ الصَّحَابِي
الْمُعْضَلُ وَالْمُنْقَطِعُ (صَفْحَة : 208)
وَسَاقِطُ اثْنَيْنِ فَصَاعِدًا وَلاَ
[199] مِنْ وَسَطِ الإِسْنَادِ سَمِّ مُعْضَلاَ
وَمِنْهُ حَذْفُ صَاحَبٍ وَالْمُصْطَفَى
[200] وَمَتْنُهُ عَنْ تَابِعيٍّ وُقِفَ
إِنْ مِنْ طَرِيقِ وَاقِفٍ قَدْ أُسْنِدَا
[201] وَجَازَ غَيْرُ رَفْعِهِ عَنْ أحْمَدَا
لِيُخْرِجَ الْمَوْقُوفَ قَيْدَ الأَوَّلِ
[202] كَذَاكَ بِالثَّانِي خُرُوجُ الْمُرْسَلِ
وَوَاحِدٌ مِنْ مَوْضِعٍ أَوْ أَكْثَرَا
[203] بلاَ وَلاَ مُنْقَطِعٌ دُونَ مِرَا
التَّدْلِيسُ (صَفْحَة : 211 و218)
وَحَذْفُهُ وَاسِطَةً عَمَّنْ لَقِي
[204] بِصِيغَةٍ ذَاتِ احْتِمَالٍ لِلُّقِيْ ( )
كَـ(عَنْ) وَ(أَنَّ) مُوهِمًا وَ(قَالاَ)
[205] تَدْلِيسُ إِسْنَادٍ يُرِي اتِّصَالاَ
وَمِنْهُ : أَنْ يَقْطَعَ صِيغَةَ الأَدَا
[206] بِالسَّكْتِ عَنْ مُحَدِّثٍ ثُمَّ ابْتِدَا
وَمِنْهُ : أَنْ يَعْطِفَ شَيْخًا مَا سَمِعْ
[207] مِنْهُ عَلَى الشَّيْخِ الَّذِي مِنْهُ سَمِعْ
وَحَذْفُهُ الضَّعِيفَ بَيْنَ الثِّقَتَيْنِِ
[208] وَسَمِّهِ تَسْوِيةً بِدُونِ مَيْنِ
وَالثَّانِ تَدْلِيسُ الشُّيُوخِ إِنْ ذَكَرْ
[209] شَيْخًا لَهُ بِاسْمٍ سِوَى الَّذِي اشْتَهَرْ
وَكُلُّهُ غِشٌّ شَدِيدٌ وَغَرَرْ
[210] وَضِدُّ نُصْحٍ عِنْدَ نُقَّادِ الأَثَرْ
وَحَيْثُ كَانَ ثِقَةً مَنْ فَعَلَهْ
[211] فَحُكْمُهُ رَدُّ الَّذِي قَدْ نَقَلَهْ
مَا لَمْ يَقُلْ سَمِعْتُ أَوْ حَدَّثَنَا
[212] أَوْ جَاءَ بِاسْمِ شَيْخِهِ مُبَيَّنَا
وَيُعْرَفُ التَّدْلِيسُ بِالإِقْرَارِ
[213] أَوْ جَزْمِ أَهْلِ الْعِلْمِ بِالآثَارِ
الْمُرْسَلُ الْخَفِيُّ (صَفْحَة : 228)
وَالنَّقْلُ عَنْ مُعَاصِرٍ لَمْ يُعْرَفِ
[214] لِقَاؤُهُ إيَّاهُ مُرْسَلٌ خَفِي
كَالرَّفْعِ مِنْ مُخَضْرَمٍ قَدْ عَاصَرَا
[215] نَبِيَّنَا دُونَ لِقَاءٍ أُثِرَا
حُكْمُ الْعَمَلِ بِالْحَدِيثِ الضَّعِيفِ (صَفْحَة : 229)
وَقَدْ أَتَى أَوْهَى الأَسَانِيدِ بِمَا
[216] أَصَحُّهَا فِيمَا مَضَى تَقَدُّمَا
وَبِالضَّعِيْفِ لاَ بِتَرْكٍ وُصِفَا
[217] وَلاَ لِمَدْلُولِ الصَّحِيحِ قَدْ نَفَى
يُؤْخَذُ فِي فَضَائِلِ الأَعْمَالِ
[218] لاَ الْفَرْضِ بِالْحَرَامِ ( ) وَالْحَلاَلِ
الْمَرْفُوعُ (صَفْحَة : 233)
ثُمَّ انْتَهَى الإِسْنَادُ إِنْ كَانَ إِلَى
[219] نَبِيِّنَا فَذَاكَ مَرْفُوعٌ عَلاَ
مِنْ قَوْلٍ اوْ فِعْلٍ وَمِنْ تَقْرِيرِ
[220] تَصْرِيحًا اوْ حُكْمًا بِلاَ نَكِيرِ
نَحْوَ (سَمِعْتُهُ يَقُولُ) أَوْ (فَعَلْ)
[221] أَوْ فِعْلُ شَخْصٍ مِنْ حُضُورِهِ حَصَلْ
الْمَرْفُوعُ حُكْمًا (صَفْحَة : 235)
وَأَلْحِقَنْ (يَنْمِيهِ) أَوْ (يَبْلُغُ بِهْ)
[222] كَذَا (مِنَ السُّنَّةِ) أَطْلَقُوا انْتَبِهْ
كَذَا (أُمِرْنَا) أَوْ (نُهِينَا) إِنْ صَدَر
[223] مِنْ الصَّحَابِيِّ كَذَا كُنَّا نُقَرْ
الْمَوْقُوفُ وَالْمَقْطُوعُ (صَفْحَة : 242)
وَحَيْثُ يَنْتَهِي إِلَى الصَّحَابِي
[224] فَذَاكَ مَوْقُوفٌ بِلاَ ارْتِيَابِ
وَهْوَ الَّذِي لَقِيْ الَّنبِيَّ مُؤْمِنَا
[225] بِهِ وَمَاتَ مُسْلِمًا تَيَقُّنَا
أَوِ انْتَهَى لِلتَّابِعِي وَهْوَ الَّذِي
[226] لَقِيْ الصَّحَابيَّ فَمَقْطُوعٌ خُذِ
الْمُسْنَدُ (صَفْحَة : 243)
وَمَا الصَّحَابِي بِاتَّصَالِ السَّنَدِ
[227] يَرْفَعُهُ فَسَمِّهِ بِالْمُسْنَدِ
الإِسْنَادُ الْعَالِي وَأَقْسَامُهُ وَالإِسْنَادُ النَّازِلُ (صَفْحَة : 244)
وَمَا يَقِلُّ عَدَدُ الرِّجَالِ
[228] فِيهِ أَوِ الْمُدَّةُ فَهْوَ الْعَالِي
فَمُطْلَقٌ إِنْ كَانَ لِلنَّبيِّ
[229] وَغَيْرُهُ سَمَّوْهُ بِالنِّسْبِيِّ
وَفِي الأَخِيرِ تُوْجَدُ الْمُوَافَقَهْ
[230] وَبَدَلٌ كَذَا التَّسَاوِي لاَحِقَهْ
تَصَافُحٌ وَسَابِقٌ وَلاَحِقُ
[231] فَالأَوَّلُ الرَّاوِي بِهِ يُوَافِقُ
مُصَنِّفًا فِي شَيْخِهِ أَيْ مِنْ سِوَى
[232] طَرِيقِهِ أَوْ عَنْ سِوَاهُ قَدْ رَوَى
أَوْ شَيْخِ شَيْخِهِ فَصَاعِدًا بَدَلْ
[233] ثُمَّ التَّسَاوِي إِنْ إِلَى مَتْنٍ وَصَلْ
بِسَنَدٍ كَسَنَدِ الْمُصَنِّفِ
[234] أَوْ مَنْ رَوَى عَنْهُ تَصَافُحٌ يَفِي
الإِسْنَادُ النَّازِلُ (صَفْحَة : 251)
وَمَا بِضِدِّ ذَاكَ فَهْوَ النَّازِلُ
[235] وَهْوَ لاِقْسَامِ الْعُلُوْ مُقَابِلُ
رِوَايَةُ الأَكَابِرِ عَنْ الأَصَاغِرِ (صَفْحَة : 251)
وَهَاكَ أَنْوَاعَ لَطَائِفِ السَّنَدْ
[236] وَهْوَ جَلِيلٌ عِلْمُهُ فَلْيُسْتَفَدْ
مِنْهَا عَنِ الأَصْغَرِ يَرْوِى الأَكْبَرُ
[237] كَالأَبِ عَنِ ابْنٍ لَهُ قَدْ يُخْبِرُ
وَالشَّيْخِ عَنْ تِلْمِيِذِهِ وَالصَّحْبِ عنْ
[238] تَابِعِهِمْ وَعَكْسُ ذَا الأَكْثَرُ عَنَّ ( )
رِوَايَةُ الأَبْنَاءِ عَنْ الْآبَاءِ (صَفْحَة : 254)
وَمَنْ رَوَى عَنْ أَبِهِ عَنْ جَدِّهِ
[239] فَصَاعِدًا أَرْبَعَ ( ) عَشْرٍ يَنْتَهِي
وَامْرَأَةٌ عَنْ أُمِّهَا عَنْ جَدَّةِ
[240] لَهَا وَذَا النَّوْعُ قَلِيلُ الْجِدَةِ
الأَقْرَانُ وَالْمُدَبَّجُ (صَفْحَة : 256)
وَمَا رَوَى الْقَرِينُ عَنْ قَرِينِهِ
[241] شَرِيكُهُ فِي شَيْخِهِ أَوْ ( ) سِنِّهِ
مِثْلُ الصَّحَابِي عَنْ صَحَابِيٍّ نَمَا
[242] كَذَاكَ مَنْ بَعْدُ فَأَقْرَانٌ سَمَا
فَإِنْ رَوَى عَنْهُ وَذَا عَنْهُ رَوَى
[243] فَذَا مُدَبَّجٌ وَأَقْرَانٌ حَوَى
رِوَايَةُ الإِخْوَةِ عَنْ بَعْضِهِمْ (صَفْحَة : 258)
وَإِخْوَةٌ وَالأَخَوَاتُ فَلْيُعَدّْ
[244] لاَ سِيَّمَا عِنْدَ اجْتِمَاعٍ فِي سَنَدْ
الْمُسَلْسَلُ (صَفْحَة : 259)
هَذَا وَمِنْ أَلْطَفِهَا الْمُسَلْسَلُ
[245] وَهْوَ الَّذِي بِصِفَةٍ يَتَّصلُ
نَحْوَ اتِّفَاقِ الاِسْمِ فِي الرُّوَاةِ
[246] أَوْ فِي انْتِسَابِهِمْ أَوِ الصَّفَاتِ
أَوْ بِاتِّفَاقِ صِيغَةِ التَّحَمُّلِ
[247] أَوْ زَمَنٍ أَوْ بِمَكَانٍ فَاعْقِلِ
أَوْ صِفَةٍ قَارَنَتِ الأَدَا مَعَا
[248] مِنْ قَوْلٍ اوْ فِعْلٍ كَذَا إِنْ جُمِعَا
وَأَفْضَلُ الْمُسَلْسَلاَتِ مَا أَتَى
[249] بِصِيغَةٍ تَحْوِي اتِّصَالاً ثَبَتَا
وَقَدْ يَعُمُّ السَّنَدَ التَّسَلْسُلُ
[250] وَتَارَةً أَثْنَاؤُهُ قَدْ يَحْصُلُ
طُرُقُ التَّحَمُّلِ وَصِيَغُ الأَدَاءِ (صَفْحَة : 262 و264 و273)
وَصِيَغُ الأَدَا ثَمَانٍ فَاعْتَنِ
[251] سَمِعْتُهُ حَدَّثَنِي أَخْبَرَنِي
قَرَأْتُهُ قُرِي عَلَيْهِ وَأَنَا
[252] أَسْمَعُ ثُمَّ انْبَأَنِي وَالْجَمْعُ نَا ( )
وَرَمَزُوا (ثنا) إِلَى حَدَّثَنَا
[253] وَ(نَا) وَبِالْهَمْزِ إِلَى أَخْبَرَنَا
وَعَنْ عَلَى السَّمَاعِ مِمَّنْ عَاصَرَا
[254] مِنْ مُدَلِّسٍ فَلَنْ تُعْتَبَرَا
وَاشْتَرَطَ الْجُعْفِيْ لُقِيًّا يُعْلَمُ
[255] وَشَيْخُهُ ، وَرَدَّ ذَاكَ مُسْلِمُ
ثُمَّ إِجَازَةً مَعَ الْمُنَاوَلَهْ
[256] أَوْ دُونَهَا كِتَابَةً أَوْ قَاوَلَهْ ( )
وَإِنَّمَا تُعْتَبَرُ الإِجَازَهْ
[257] إِنْ عَيَّنَ الشَّخْصَ الَّذِي أَجَازَهْ
أَمَّا عُمُومًا أَوْ لِمَنْ لَمْ يُوجَدِ
[258] تَوَسُّعًا فَلَيْسَ بِالْمُعْتَمَدِ
وَالْخُلْفُ فِي مُجَرَّدِ الْمُنَاوَلَهْ
[259] كَذَاكَ فِي الإِعْلاَمِ وَالإِيصَاءِ لَهْ
وَحَذَفُوا قَالَ بِصِيغَةِ الأَدَا
[260] كِتَابَةً وَلْيَتْلُهَا مَنْ سَرَدَا
وَكَتَبُوا الْحَاءَ لِتَحْوِيلِ السَّنَدْ
[261] وَالْفِظْ ( ) بِهَا إِذَا قَرَأْتَ دُونَ مَدّ
أَسْمَاءُ الرُّوَاةِ وَأَنْسَابُهُمْ وَكُنَاهُمْ وَأَلْقَابُهُمْ (صَفْحَة : 274)
ثُمَّ بِأَسْمَاءِ الرُّوَاةِ وَالْكُنَى
[262] أَلْقَابِهِمْ أَنْسَابِهِمْ فَلْيُعْتَنَى
مَوَالِيدُ الرُّوَاةِ وَوَفَيَاتُهُمْ وَطَبَقَاتُهُمْ (صَفْحَة : 278)
وَالْوَفَيَاتِ وَالْمَوَالِيدِ لَهُمْ
[263] وَطَبَقَاتِهِمْ كَذَا أَحْوَالِهِمْ
وَكُلُّ هَذِي مَحْضُ نَقْلٍ فَاعْرِفِ
[264] فَرَاجِعِ الْكُتْبَ الَّتِي بِهَا تَفِيْ
كَطَبَقَاتِهِمْ وَكَالتَّذْهِيبِ
[265] وَمَا حَوَى التَّهْذِيبُ مَعْ تَقْرِيبِ ( )
الْمُتَّفِقُ وَالْمُفْتَرِقُ
وَمَا بِلَفْظٍ أَوْ بِرَسْمٍ يَتَّفِقْ
[266] وَاخْتَلَفَ الأَشْخَاصُ فَهْوَ الْمُتَّفِقْ
نَحْوُ ابْنِ زَيْدٍ فِي الصِّحَابِ اثْنَانِ
[267] رَاوِي الْوُضُو وَصَاحِبُ الأَذَانِ
الْمُهْمَلُ
وَإِنْ عَنِ اثْنَيْنِ رَوَى وَاتَّفَقَا
[268] فِي الاِسْمِ وَاسْمِ الأَبِ ثُمَّ أُطْلِقَا
بِدُونِ تَمْيِيزٍ فَمُهْمَلٌ وَلاَ
[269] يَضُرُّ إِنْ كِلاَهُمَا قَدْ عُدِّلاَ
وَفِي الْبُخَارِي مِنْهُ جَا ( ) كَمْ تَرْجَمَهْ
[270] أَوْضَحَهَا الْحَافِظُ فِي الْمُقَدِّمَهْ
وَيُعْرَفَانِ بِاخْتِصَاصِ النَّاقِلِ
[271] وَحَيْثُ لاَ فَبِالْقَرَائِنِ ابْتَلِي
الْمُؤْتَلِفُ وَالْمُخْتَلِفُ
وَمَا يَكُونُ النُّطْقُ فِيهِ يَخْتَلِفْ
[272] مَعَ اتِّفَاقِ الاِسْمِ فَهْوَ الْمُؤْتَلِفْ
نَحْوَ (شُعَيْثٍ) بِـ(شُعَيْبٍ) يَشْتَبِهْ
[273] وَكَـ(النَّشَائِي) بِـ(النَّسَائِي) فَانْتَبِهْ
الْمُتَشَابِهُ
وَمَا بِهِ الأَسْمَا وَالاَبَا تَتَّفِقْ
[274] فِي الرَّسْمِ وَالسآبَاءُ فِيهِ تَفْتَرِقْ
فِي النُّطْقِ أَوْ بِالْعَكْسِ فَهْوَ الْمُشْتَبِهْ
[275] وَهْوَ بِالاِعْتِنَا جَدِيرٌ فَاعْنَ بِهْ
كَابْنِ عَقِيلٍ وَعُقَيْلٍ وُجِدَا
[276] كِلاَهُمَا كَانَ اسْمُهُ مُحَمَّدَا
وَمَثَلُ الْعَكْسِ ابْنَيِ النُّعْمَانِ
[277] سُرَيْجُ فَاعْلَمْ وَشُرَيْحُ الْثَّانِي
أَنْوَاعٌ تَتَرَكَّبُ مِمَّا سَبَقَ
وَفِيهِ مَعْ مَا قَبْلَهُ أنْوَاعُ
[278] فِيهَا افْتِرَاقٌ فَادْرِ وَاجْتِمَاعُ
الْوُحْدَانُ
وَلْيَعْرِفِ الْوُحْدَانَ وَهْوَ مَنْ رَوَى
[279] عَنْ وَاحِدٍ وَعَنْهُ رَاوٍ لاَ سِوَى
وَمَنْ كِلاَ هَذَيْنِ فِيهِ وُجِدَا
[280] أَوْ مَا رَوَى إِلاَ حَدِيثًا وَاحِدَا
وَمَنْ لَهُ اسْمٌ مُفْرَدٌ أَوْ لَقَبُ
[281] أَوْ كُنْيَةٌ مُفْرَدَةٌ أَوْ نَسَبُ
كَسَنْدَرٍ أَوْ كَسَفِينَةَ التَّقِي
[282] أَبُو الْعُبَيْدَيْنِ وَنَحْوُ اللَّبَقِي
طَبَقَاتُ الرُّوَاةِ
وَلاِشْتِرَاكٍ يُطْلِقُونَ الطَّبَقَهْ
[283] فِي السِّنِّ مَعْ لِقَا الشُّيُّوخِ حَقِّقَهْ
وَاخْتَلَفَ اصْطِلاَحُ مَنْ قَدْ صَنَّفَا
[284] فِي الطَّبَقَاتِ وَهْوَ عُرْفٌ لاَ خَفَا
وَقَدْ يَكُونُ الشَّخْصُ أَيْضًا عِنْدَهُمْ
[285] مِنْ طَبَقَاتٍ باعْتِبَارَاتٍ لَهُمْ
مَرَاتِبُ التَّعْدِيلِ
وَالْعِلْمُ بِالتَّعْدِيلِ وَالتَّجْريحِ مِنْ
[286] أَهَمِّهِ فَهْوَ بِتَحْقِيقٍ قَمِنْ
مَرَاتِبَ التَّعْدِيلِ سَبْعًا رَتِّبِ
[287] أَوَّلُهَا ثُبُوتُ صُحْبَةِ النَّبِيْ
فَأَفْعَلُ التَّفْضِيلِ أَوْ مَا أَشْبَهَا
[288] كَجَبَلِ الْحِفْظِ إِلَيْهِ الْمُنْتَهَى
ثُمَّ مُؤَكَّدٌ بِتَكْرِيرِ الصِّفَهْ
[289] كَثِقَةٍ ثِقَةْ كَذَا مَا رَادَفَهْ
ثُمَّ بِوَصْفٍ وَاحِدٍ مَا أُكِّدَا
[290] كَحَافِظٍ ثَبْتٍ ثِقَهْ قَدْ أُفْرِدَا
ثُمَّ صَدُوقٌ أَمِنُوا لاَ بَأْسَ بِهْ
[291] فَصَالِحُ الْحَدِيثِ مَعْ مُقَارِبِهِ
ثُمَّ صُوَيْلِحٌ وَمَا مَاثَلَهَا
[292] مِنَ الصِّفَاتِ قِسْ بِتَرْتِيبٍ لَهَا
وَالْخُلْفُ فِي التَّعْدِيلِ مَعْ إِبْهَامِ
[293] وَالرَّدُّ قَوْلُ أَكْثَرِ الأَعْلاَمِ
كَقَوْلِهِ أَخْبَرَنِي الْعَدْلُ الثِّقَهْ
[294] مَا لَمْ يَكُنْ عُرْفًا لَهُ فَحَقِّقَهْ
الْجَرْحُ مِمَّنْ يُقْبَلُ وَمَتَى؟
وَالْجَرْحُ عِنْدَ الدَّاعِ نُصْحٌ فَاعْلَمَهْ
[295] صِيَانَةً للشِّرْعَةِ المُكَرَّمَهْ
وَإِنَّمَا يَجُوزُ مِنْ عَدْلٍ فَقِيهْ
[296] مُطَّلِعٍ يُقْبَلُ مِنْهُ القَولُ فِيهْ
وَالرَّاجِحُ اشْتِرَاطُ أَنْ يُفَسَّرَا
[297] وَكَونُهُ مِنْ وَاحِدٍ مُعْتَبَرَا
الْحَذَرُ مِنَ التَّسَاهُلِ فِي التَّجْرِيحِ
وَلْيَحْذَرِ الْعَبْدُ مِنَ التَّسَاهُلِ
[298] فِيهِ وَمِنْ خَوْضٍ بِلاَ تَأَهُّلِ
مَرَاتِبُ التَّجْرِيحِ
مَرَاتِبُ التَّجْرِيحِ سَبْعٌ فَاكْتُبِ
[299] كَأكْذَبِ النَّاسِ ورُكْنِ الْكَذِبِ
يَلِيهِ كَذَّابٌ وَوَضَّاعٌ دَعُوا
[300] وَبَعْدَهُ يَكْذِبْ كَذَاكَ يَضَعُ
رَابِعُهَا مُتَّهَمٌ بِالْكَذِبِ
[301] وَالْوَضْعِ سَاقِطْ هَالِكٌ كَذَاهِبِ
لَيْسَ بِمَأْمُونٍ كَذَا فِيهِ نَظَرْ
[302] مَتْرُوكُ عَنْهُ سَكَتُوا لاَ يُعْتَبَرْ
يَلِيهِ مَطْرُوحٌ وَوَاهٍ أَيُّ شَيْ
[303] مُمَوِّهٌ إِرْمِ بِهِ لَيْسَ بِشَيْ
وَهَؤُلاَءِ عَنْهُمُ لاَ يُكْتَبُ
[304] مَا قَدْ رَوَوْهُ بَلْ عَلَيْهِ يُضْرَبُ
ثُمَّ ضَعِيفٌ مُنْكَرٌ مُضطَرِبُ
[305] فَفِيهِ ضَعْفٌ أَوْ مَقَالٌ مُوجِبُ
لَيْسَ بِذَاكَ فِيهِ خُلْفٌ طَعَنُوا
[306] فِيهِ كَذَا سَيِّئُ حِفْظٍ لَيِّنُ
تَعْرِفْ وَتُنْكِرْ فِيهِ قَدْ تَكَلَّمُوا
[307] وَكَتَبُوا عَنْ هَؤُلاَءِ مَا نَمُوا
لِلاِعْتِبَارِ دُونَ أَنْ يُحْتَجَّ بِهْ
[308] وَعِلْمُ ذَا النَّوْعِ مُهِمٌّ فَانْتَبِهْ
حُكْمُ تَعَارُضِ الْجَرْحِ وَالتَّعْدِيلِ
وَقَدِّمِ الجَرْحَ عَلَى التَّعْدِيلِ
[309] عِنْدَ الْجَمَاهِيرِ عَلَى تَفْصِيلِ
الْمُبْهَمُ
وَالْمُبْهَمَاتُ مِنْ أَهَمِّ الْفَنِّ
[310] فِي سَنَدٍ وُقُوعُهَا أَوْ مَتْنِ
وَعِلْمُهَا يُدْرَى بِجَمْعِ الطُّرُقِ
[311] أَوْ أَخْذِهَا عَنْ عَالِمٍ مُحَقِّقِ
أَسْبَابُ وُرُودِ الْحَدِيثِ وَتَارِيخُهُ
وَعِلْمُ أَسْبَابِ الْحَدِيثِ وَكَذَا
[312] تَارِيخِهِ مِنَ الْمُهِمِّ فَخُذَا
مَعْرِفَةُ الْوَلاَءِ
وَلْيُعْرَفِ الْوَلاَ عَلَى أَقْسَامِ
[313] بِالْعِتْقِ وَالحِلْفِ وَبِالإِسْلاَمِ
سِنُّ التَّحَمُّلِ
وَصَحَّ مَعْ تَمْيِيزِهِ التَحَمُّلُ
[314] أَمَّا الأَدَا فَوَقْتُهُ التَّأَهُّلُ
آدَابُ الشَّيْخِ وَالطَّالِبِ
وَلْيَعْرِفِ الطَّالِبُ لِلآدَابِ
[315] مَا يَنْبَغِي لِلشَّيْخِ وَالطُّلاَبِ
صِفَةُ كِتَابَةِ الْحَدِيثِ وَضَبْطِهِ
وَالصُّنْعَ فِي كِتَابَةِ الْحَدِيثِ
[316] وَالْعَرْضِ وَالسَّمَاعِ وَالتَّحْدِيثِ
وَاعْتَنِ بِالضَّبْطِ وَبِالتَّصْحِيحِ لَهْ
[317] فَاكْتُبْهُ وَاضِحًا وَبَيِّنْ مُشكِلَهْ
وَرِحْلَةً فِيهِ كَذَا التَّصْنِيفَ لَهْ
[318] وَمَا بِهِ مِنِ الْتِبَاسٍ شَكِّلَهْ
وَاعْرِضْ عَلَى شَيْخِكَ أَوْ ثَانٍ ثِقَهْ
[319] أَوْ فَعَلى أَصْلٍ صَحِيحٍ حَقَّقَهْ
وَعِنْدَمَا يَسْمَعُهُ لاَ يَشْتَغِلْ
[320] بِأَيِّ شَيْءٍ بِاسْتِمَاعِهِ يُخِلْ
صِفَةُ أَدَاءِ الشَّيْخِ لِحَدِيثِهِ
وَالشَّيْخُ مِنْ أَصْلٍ لَهُ يؤَدِّي
[321] وَلْيَفْصِلِ الْحَدِيثَ دُونَ سَرْدِ
وَوَاجِبٌ أَدَاؤُهُ بِلَفْظِهِ
[322] لاَ غَيْرِهِ إِلاَ لِفَوْتِ حِفْظِهِ
وَبِحَدِيثِ مِصْرِهِ فَلْيَبْتَدِي
[323] ثُمَّ حَدِيثِ غَيرِهِ مِنْ بَلَدِ
وَكَثْرَةَ الْمَسْمُوعِ فِيهِ يَعْتَنِي
[324] لَيْسَ بِكَثْرَةِ الشُُّيوخِ فَافْطِنِ
صِفَةُ التَّصْنِيفِ فِي الْحَدِيثِ
وَالْجَمْعُ لِلْحَدِيثِ إِنْ شَا أَسْنَدَهْ
[325] حَدِيثَ كُلِّ صَاحِبٍ عَلَى حِدَهْ
وَإِنْ يَشَا عَلَى حُرُوفِ الْمُعْجَمِ
[326] أَوْ فَعَلَى الأَبْوَابِ لِلْفِقْهِ افْهَمِ
وَقَصْرُهُ عَلَى الصَّحِيحِ وَالْحَسَنْ
[327] أَوْلَى وَمَعْ تَنْبِيهِهِ الْجَمْعُ حَسَنْ
وَإِنْ يَشَا رَتَّبَهُ عَلَى الْعِلَلْ
[328] مُبَيِّنًا فِيهِ اخْتِلاَفَ مَنْ نَقَلْ
أَوْ فَعَلَى الأَطْرَافِ ثُمَّ يَسُقِ ( )
[329] فِي كُلِّ مَتْنٍ مَا لَهُ مِنْ طُرُقِ
مُسْتَوْعِبًا جَمِيعَ مَا قَدْ وَرَدَا
[330] أَوْ بِخُصُوصِ كُتُبٍ تَقَيَّدَا
[ الخاتِمَةُ ]
وَتَمَّ مَا أَمْلَيْتُ بِاقْتِصَارِ
[331] عَلَى أُصُولِهِ مَعَ اخْتِصَارِ
إِذْ كَانَ هَذَا الْعِلْمُ لاَ يُحِيطُ
[332] بِهِ مُطَوَّلٌ وَلاَ بَسِيطُ
لَكِنَّ مَنْ كَانَ أُصُولَهُ وَعَى
[333] لَمْ يُعْيِهِ مِنْهُ الَّذِي تَفَرَّعَا
وَهْوَ فُنُونٌ كُلُّ فَنٍّ مِنْهُ قَدْ
[334] أُفْرِدَ تَصْنِيفًا وَمَنْ جَدَّ وَجَدْ
وَحِينَ تَمَّتْ قُرَّةُ الْعُيُونِ
[335] سَمَّيْتُهَا بِاللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ
وَالْحَمْدُ لِلَّهِ خِتَامًا وَابْتِدَا
[336] ثُمَّ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ سَرْمَدَا
عَلَى خِتَامِ الأَنْبِيَاءِ أَجْمَعِينْ
[337] وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَالتَّابِعِينْ
وَاللَّهَ أَرْجُو رَحْمَةً وَمَغْفِرَهْ
[338] لِذَنْبِنَا وَتَوْبَةً مُكَفِّرهْْ
فَهْوَ الرَّحِيمُ الْغَافِرُ التَّوَّابُ
[339] بِيَدِهِ الْخَيْرُ هُوَ الْوَهَّابُ
أَبْيَاتُهَا قُلْ (قَمَرٌ) بِهِ اسْتَنِرْ
[340] تَارِيخُهَا (رَجَاءَ ( ) غَيْمٍ يَنْهَمِرْ)
(ق) : 100 (م) : 40 (ر) : 200
الْمَجمُوعُ : 340 1366 ﻫ
وَالْحَمدُ للهِ رَبِّ العَالَمِيْنَ
وَصَلَّى اللهُ عَلَى نَبِيِّنَا مُحمَّدٍ الْمَبعُوثُ رَحمَةً للعَالَمِيْنَ
وَآلِهِ وَصَحبِهِ الطَّاهِرِينَ الطَّيِّبِينَ
لا تَنسَوا كَاتِبَها ومُنَسِّقَهَا وضَابِطَهَا ومُرَاجِعَهَا مِنَ الدُّعَاءِ
فَمَن : ( لا يَشكُرُ النَّاسَ لا يَشكُرُ اللهَ )